لقد حقق علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية في الهند نتائج جيدة وأثبت فعاليته وخاصةً في الحالات المبكرة.
مرض التصلب اللويحي -أو كما يسمى تصلب الأنسجة- هو اضطراب التهابي مزمن يصيب الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، فيؤثر بشكل مباشر في عمل العضلات الإرادية واللا إرادية.
أسبابه الدقيقة وآلية حدوثه غير معروفة تمامًا، ولكن هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث المرض، ومنها: عوامل مناعية، عوامل بيئية محيطية، وعوامل وراثية.

مبدأ علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية:

يعتمد مبدأ علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية على حقن خلايا جذعية عصبية تخصصية ضمن نقاط محددة. وتسمى هذه النقاط بالنقاط النشطة بيولوجيًا أو القراب (الحقن داخل القراب).
يتم اختيار هذه النقاط لحقن وزراعة الخلايا الجذعية بالقرب من الحبل الشوكي في أسفل وأعلى الظهر، وفي الرقبة وعلى جانبي الرقبة، وفي الرأس.
تصل الخلايا الجذعية المحقونة إلى الدماغ عبر الدم وسوائل الحبل الشوكي، وهي تعمل على تغذية الحبل الشوكي والدماغ.
استخدام الخلايا الجذعية بعلاج التصلب اللويحي هو إجراء آمن وفعال، إذ يمكن للخلايا الجذعية الجنينية التمايز والتحول إلى جميع أنواع خلايا الجهاز العصبي.
تنقسم الخلايا الجذعية الجنينية وتستنسخ نفسها وتنمو بشكل منظم ومبرمج وتنتج خلايا جديدة وخلايا متخصصة.

أعراض التصلب اللويحي:

تشمل أعراض التصلب اللويحي ما يلي:
  • الضعف والإحساس بخدر في الساقين والقدمين واليدين.
  • المشية المترنحة.
  • انخفاض أو فقدان الرؤية في واحدة من العينين.
  • اضطرابات في التبول والبراز.

تشخيص مرض التصلب اللويحي:

يعتمد تشخيص المرض على أخذ القصة المرضية من المريض ومعرفة الأعراض التي يعاني منها. إضافةً إلى إجراء فحص سريري عصبي والكشف عن المناطق المصابة في الدماغ أو الحبل الشوكي.
ويتم أيضًا دعم التشخيص عبر إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي مع استخدام الصبغة. التي تعطي فرصة أكبر لرؤية المراكز العصبية المصابة.

استخدام الخلايا الجذعية في علاج التصلب اللويحي :

في البداية، يقوم فريق طبي خبير محترف وبإشراف طبيب استشاري جملة عصبية متخصص بمعاينة المريض وفحصه سريريًا.
وبعد ذلك يطلب من المريض إجراء تحاليل طبية مخبرية شاملة (دموية، وبولية، وهرمونية ومناعية).
وبعد ذلك، قد يقوم الطبيب بتصوير المريض بالإيكو أو السونار وأحيانًا بالتصوير المقطعي المحوسب إذا لزم الأمر (الطبقي المحوري).
بعد الانتهاء من جميع الفحوصات السابقة، يتم تطبيق برنامج علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية الجنينية. الذي يبدأ بإعطاء المريض محاليل وريدية تعمل على تخليص الجسم من السموم المتراكمة والالتهابات وتزيل الحساسية في حال وجودها.
إضافةً إلى إعطاء المريض ما يحتاجه من بروتينات وأحماض أمينية وفيتامينات ومضادات أكسدة.
تبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية هي مرحلة العلاج الخلوي للتصلب اللويحي عبر خلال حقن خلايا جذعية تخصصية متعددة الوظائف والقدرات عن طريق المحلول الوريدي.
والمرحلة الثالثة هي حقن الخلايا الجذعية الجنينية موضعيًا في نقاط نشطة بيولوجيًا ضمن منطقة الظهر. التي تعمل على ترميم الخلايا العصبية واستعادة المناطق المتضررة في الجهاز العصبي.
بعد هذه المراحل الثلاث، تُجرى للمريض جلسات علاج طبيعي عبر إجراء مساجات يدوية تخصصية. إضافةً إلى علاجات فيزيائية بالأجهزة أو المعدات الطبية الفيزيائية المتوفرة في المركز.
يتم أيضًا وصف كورس دوائي مكثف للمريض يساعده في الحصول على أكبر استفادة ممكنة من حقن الخلايا الجذعية.
تعمل الخلايا الجذعية على توقيف الهجوم المناعي الحاصل في المرض، ومن ثم ترمم الخلايا العصبية المتضررة.
تستمر مدة علاج التصلب اللويحي بالخلايا الجذعية  5 أيام، وقد تكون أكثر من ذلك إذا لزم الأمر.